فهد زيد المزيد المحسن


نبذه عن العم فهد زيد المزيد المحسن كما ذكرها عبدالمحسن الخرافي في كتابة “مربون من بلدي”


ولد المربي الفاضل الملا فهد بن زيد المزيد المحسن في سكة عنزة بمدينة الكويت عام ١٣٢٣هجري الموافق١٩٠٥ ميلادي  

تلقى تعليمة الأولي في المدرسة المباركية حيث درس القرآن الكريم: علومة و تلاوتة، و اللغة العربية، و الحساب، و الخط العربي، و الإملاء

و كان من أبرز أساتذتة: السيد عمر عاصم، و الملا عثمان عبداللطيف العثمان، و الملا سالم الحسينان، و الملا عبد الرحمن العلي الدعيج، و الملا يوسف صالح العمر

عمل بعد تخرجة في المدرسة المباركية مدرسا في مدرسة حمادة التي أسسها الشيخ عبدالعزيز قاسم حمادة و أقرباؤه من عائلة حمادة، ثم عمل مدرسا في مدرسة الملا مرشد محمد السليمان، ثم افتتح مدرسة خاصة بمنزلة في فريج المطران بمنطقة المرقاب، التي كان يساعدة بالتدريس فيها أخوه الملا مزيد بن زيد المزيد المحسن، ثم لم يلبث بعدها أن انضم هو و طلابة فيها الى المدارس النظامية، و ذلك بانتقالهم إلى مدرسة قتيبة التابعة لدائرة المعارف، وقد شهدت تلك الفترة تحولا واضحا في النظام الدراسي من نظام الكتاتيب الى التعليم النظامي، ثم انتقل إلى مدرسة المرقاب مدرسا، و أخيرا إلى مدرسة صقر الشبيب بالقادسية

و كان من أبرز زملائة خلال العمل في التدريس كل من الأساتذة الأفاضل: خالد المسعود الفهيد، و أحمد عثمان عبداللطيف العثمان، ونجم سعد الخضر، وحمد محارب المطيري، وعبداللة السنان، وفارس عبدالرحمن الوقيان، بالإضافة إلى كل من الشيخ محمد بن سليمان الجراح، و الشيخ أحمد الخميس

أما تلاميذة فكثيرون، منهم السادة الأفاضل: محمد الحميدي، وعبدالعزيز النجدي، ويعقوب بو غيث، وبدر الصولة

وإلى جانب إحساسة بالتزامه العلمي و الثقافي من خلال عطائه التربوي، لم يغفل المربي الفاضل الدور المهم للتوجيه الديني، فقام بالإمامه والخطابه في عدة مساجد بالكويت كان آخرها مسجد ضاحية القادسية، وقد بذل ما استطاع من نصح وإرشاد للمصلين من الكبار و الصغار على السواء

كان -رحمه الله- حازما مع طلابه في المواقف التي تحتاج إلى حزم، كما كان حليما بهم عطوفا عليهم في الأحوال العادية، محبا للخير للجميع، وقد قام بطباعة ختمة المصحف الشريف بأعداد كبيرة، و بعض الرسائل المتعلقة بمناسك الحج و آدابه على نفقته الخاصه


ومن هواياته المفضلة ارتياد البحر و خاصة صيد السمك (الحداق) ولم يكن ذلك من فراغ، فلقد عمل قبل اكتشاف النفط في الكويت بمهنة شريفة تعتمد على البحر اعتمادا كليا وهي مهنة الغوص على اللؤلؤ حيث عمل غيصا (أي غواصا) مع نواخذة من عائلة الفلاح وعلى خشبهم أي سفنهم


ولم يكن يانف -رحمه الله- من العمل الشريف ولو كان شاقا، فبعد عمله في الغوص على اللؤلؤ عمل في مهنة شاقة أخرى و هي الحراسة... فمع بدايات تكوين الدعامات الأولى للكيان الإقتصادي في البلاد وكان لابد من استتباب الأمن والأمان وتوفير الأمن الإقتصادي، مما حدا بالحكومة في ذلك الوقت إلى تشكيل وحدة للحراسة مهمتها حراسة الأسواق والدكاكين التجارية تحت مسئولية "صباح السوق" ، فعمل معه المربي الفاضل حارسا لسوق الصراريف (أي الصرافين

انتقل إلى رحمة الله تعالى بتاريخ ٢٧-٨-١٩٦٨ م بعد مسيرة طويلة قضاها في خدمة العلم و الدين رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته